منتديات عرب فوكس
منتديات عرب فوكس

أهلا وسهلا بك إلى منتديات عرب فوكس




منتديات عرب فوكس :: قسم الاسرة :: الطفل و الطفولة

شاطر

كيفية العناية بالطفل المريض Emptyالجمعة أبريل 07, 2017 12:15 am
المشاركة رقم:
عضو مشارك
عضو مشارك

Ana Tota

إحصائيةالعضو

انثى
عدد المساهمات : 183
تاريخ التسجيل : 29/03/2017
مُساهمةموضوع: كيفية العناية بالطفل المريض


كيفية العناية بالطفل المريض


يحتاج الطفل – بسبب عجزه ، وعدم اكتمال قدراته – إلى عناية دائمة من أمه











والطفل المريض هو أكثر عجزا وقدراته أقل اكتمالا من الطفل السليم











لهذا فهو أكثر حاجة إلى مساعدة والدته وأشد افتقارا إلى عنايتها .











و العناية الخاصة التي تتعلق بتشخيص المرض و وصف الدواء و التعليمات الفنية العائدة لمعالجة الطفل يتولاها الطبيب











أما العناية العامة المتعلقة بالتمريض فهي في الأحوال العادية من واجبات الأم











وعليها أن تكون حسنة الإلمام بها لكي تعطي طفلها العناية التي يفنقر إليها أثناء مرضه











وفيما يلي بعض النقاط الهامة المتعلقة بالاهتمام بالطفل أثناء مرضه .













1- غرفة المريض :











من المستحسن أن تكون غرفة المريض في مكان يسمح بدخول الشمس إليها وأن تكون حسنة التهوية .











ويجب أن يوضع سرير المريض في مكان لا يعرضه إلى تيارات الهواء عندما تفتح شبابيك الغرفة للتهوية











وهو أمر يجب أن يجري لبضع دقائق عدة مرات كل يوم ويجب أن تحفظ الغرفة نظيفة على أن كنسها يجب أن يجري بصورة لا تثير الغبار











ويجب أن ينقل الطفل في تلك الآونة إلى غرفة أخرى .











و من الضروري أن تكون الغرفة دافئة في أيام البرد و معتدلة الحرارة











في أوقات الحر حتى لا يتأذى الطفل من الحرارة المنخفضة أو المرتفعة .











ويجب أيضا أن لاتكون غرفة المريض مكانا للزوار فإن هذا بالإضافة إلى أنه يزعج الطفل المريض











ويحرمه من الهدوء والراحة المطلوبين لمرضه فإنه قد يعرضه لالتقاط العدوى











من زائر مصاب بالزكام مثلا أو بغيره من الأمراض التي تنقل عن طريق الجهاز التنفسي .











كما أنه من الواجب أن يمنع الأطفال من الدخول إلى غرفة المريض حفاظا عليهم من أخذ العدوى منه











فالطفل المصاب بالحصبة أو بالتهاب الغدة النكفية أو غيرها من الأمراض المعدية يستطيع أن يعدي الأطفال الزائرين له بسهولة











وأكثر هذه الأمراض يعدي في الأيام الأولى من ظهور أعراضه أكثر مما يعدي فيما بعدها من الأيام .

2- فراش المريض :











يجب أن يكون فراش المريض نظيفا ويجب أن يرتب عدة مرات في اليوم الواحد











وأن يكون دافئا في الأيام الباردة ويمكن تدفئته والمحافظة على جعله دافئا في كل الأوقات











وذلك من خلال المحافظة على تدفئة جو الغرفة .













3- طعام المريض :











تكون شهية الطفل المريض للطعام عادة ضعيفة ويكون الطفل في











أغلب الأوقات عازفا عن الطعام ولهذا يجب معالجة وضعه بالنسبة لغذائه بهدوء وصبر .











و إذا رفض الطفل المريض الطعام فينبغي أن لا يحاول الأهل إجباره على تناوله











فإن استعمال الشدة في هذه الحال لا يمكن أن يؤدي إلا إلى زيادة رفضه











خصوصا إذا كان في السن التي تبرز فيها السلبية عند الأطفال











ويجب أن يذكر في هذا الموضع أن سلبية الأطفال تزيد أثناء مرضهم .











ومن الواجب إعطاء الطفل أثناء مرضه فرصة ليختار الطعام الذي يحبه إذا لم يكن هذا الطعام ممنوعا











بأمر الطبيب أو طعاما عرفت الأم بالتجربة أنه يسبب للطفل عسر الهضم أثناء مرضه











ومن الخطأ إعطاء الطفل أثناء مرضه طعاما جديدا لم يسبق له أن تناوله من قبل لأنه سيرفض هذا الطعام في أغلب الظروف .











و قد تجد الأم أنه من المناسب تقليل كمية الطعام للطفل في الوجبة الواحدة











وزيادة عدد وجبات الطعام التي يتناولها .











وإذا كانت مدة مرض الطفل قصيرة يومين أو ثلاثة أيام فإن قلة تناوله للطعام لن تؤثر كثيرا على صحته ووزنه











ولكن إذا طالت مدة المرض فيجب أن تعطى الأم عناية أكبر لأكل الطفل على أن لاتأخذ هذه العناية صورة القلق











إذا رفض الطفل الطعام فإن ملاحظته لقلق أمه بسبب رفضه للطعام تزيد من إصراره على الرفض وتجعله يتمادى فيه .











و الحليب و عصير الفواكه و شوربة الخضار كلها أنواع من التغذية والأكلات التي يمكن للأم إعطاؤها للطفل لمرض معين











كأن يقلل الحليب في حالات الإسهال والنزلات المعوية و الطفل المريض خصوصا إذا كان مصابا بالحمى











وارتفاع درجة الحرارة يحتاج إلى تناول قدر كبير من السوائل











ومن المفيد أن تعرض عليه هذه السوائل عدة مرات في اليوم أثناء صحوه ، دون أن تنظر الأم منه أن يطلبها بنفسه .













4- إعطاء الدواء :











إن مهمة الأم في إعطاء الدواء يجب أن لاتكون معركة بين الطفل











و الأم و على و جه العموم بين الأشخاص الموكل إليهم إعطاء الدواء وبين الطفل .











وعلى الأم أن تباشر إعطاء الدواء للطفل بوجه منشرح دون قلق أوعبوس وأن تكون الأم هادئة وحازمة في نفس الوقت











فإن حالتها النفسية وهي تباشر إعطاء الدواء لطفلها تؤثر على تقبل الطفل للدواء .











ولا مانع من أن تشرك الأم طفلها في عملية أخذ الدواء 











كأن تطلب إليه أن يحضر زجاجة الدواء لكي أعطيك منها فقد حان وقت دوائك فتأخذه











حتى تصبح معافى ويذهب المرض منك كل هذا إذا كان سنه يسمح بذلك











فإن هذا يقلل من ممانعته في أخذ الدواء .











ومهما تكن الظروف فيجب أن لا يجبر الطفل على أخذ الدواء بالقوة وعلى الأم أن تدرك أن التسرع والقلق والشدة











جميعها تزيد في احتمال رفض الطفل للدواء ومن الخطأ الكبير إعطاء الطفل دواء وهو يبكي خصوصا











إذا كان تركيب الدواء زيتيا كزيت السمك فقد يدخل الدواء إلى مجاري التنفس ويسبب للطفل التهابا رئويا .











ومن الخطأ أيضا محاولة رشوة الطفل حتى يأخذ الدواء فإن الأطفال أذكياء











و مثل هذه المحاولة تجعل الطفل يشعر بقوة مركزه وقد تدفعه إلى أن يستبد بأبويه ويشعر بالنفوذ و السيطرة عليهما .











ولا يمكن عادة إعطاء الطفل دواء على شكل حبوب قبل نهاية عامه السادس وإذا لم يكن الدواء نفسه متيسرا بصورة شراب











فيجب طحن الأقراص أو الحبوب وإعطاؤها إياها مع الحليب أو غيره من السوائل بالجرعة المناسبة .











ويجب المحافظة على مواعيد الدواء والمحافظة على إعطاء الدواء للطفل لمدة يوم أو أكثر











بعد أن تكون أعراض المرض قد اختفت تلافيا لعودة المرض أو حدوث مضاعفات له .











كما أنه من الواجب أن تمتنع الأم عن إعطاء طفلها وصفات من عندها وعليها أن لاتعطي آذنا صاغية











للذين يقترحون عليها إعطاء مثل تلك الوصفات للطفل











و ذلك لتشابه أعراض مرضه مع مرض أقرانه من أولادهم أو أولاد جيرانهم .













5- سلوك الطفل ومعاملته أثناء المرض :











يكون الطفل خلال فترة المرض أكثر حساسية منه في حالة الصحة











وهو لذلك يحتاج إلى قدر من الحب والعطف والحنان أكثر مما يحتاج إليه في الأحوال العادية .











والطفل الذكي قد يبالغ في أعراض مرضه ليحصل على عطف أكثر وحنان أوفر من أمه











وليجعلها تخضع لرغباته التي كانت لتخضع لها لو أنه كان في حالة صحية حسنة .











وكثرة سؤال الطفل عن بعض أعراض مرضه من طرف المحيطين به وإظهارهم القلق بالنسبة لتلك الأعراض يشعر الطفل











بأهميتها ويجعله في كثير من الأحيان يبالغ في إظهارها وبرغم أنه على الأم أن تحيط الطفل بمحبتها











و دلالها أثناء مرضه فتبقى معه وتقرأ له إذا كان سنه يسمح بذلك وتلاعبه أطول مما اعتادت أن تفعل إلا أن عليها أن تستعمل حكمتها











فلا تذهب في دلالها و عطفها إلى الحد الذي يفسد الطفل ويولد عنده عادات سيئة تتعلق بنومه وطعامه وغيرها من أمور حياته .











وقد تنقل الأم سرير طفلها إلى غرفتها وتجعله ينام في سريرها أثناء مرضه لأن هذا يجعله في حالة نفسية أنسب لتحمل المرض











إلا أن عليها أن تعود في معاملة الطفل بعد شفائه إلى الحال العادية التي كانت تعامله بها











قبل مرضه بسرعة وبدون تأخير ويحتمل ارتداد











ورجوع الطفل أثناء مرضه إلى مرحلة سابقة من مراحل التطور والنمو التي مر عليها











فيصبح سلوكه أثناء مرضه مشابها سلوكه عندما كان أصغر سنا .











فإذا كان قد أصبح يستطيع التحكم في بوله وبرازه فقد يخسر من المحتمل











وفي بعض الأحيان القدرة على التحكم فيهما أو في أحد منهما أثناء فترة المرض











وإذا كان قد امتنع عن مص أصابعه فقد يرجع إلى هذه العادة مرة ثانية وهو مريض .











ويجب أن نعتبر هذه الأمور شيئا طبيعيا وأن يتوقع حدوثها ، وعلى الأم أن لا تظهر الانزعاج وأن لا تؤنب الطفل











وتقسو عليه بسببها بل عليها إعطاؤه في هذه الحالة مزيدا من الحب والثقة والتشجيع .











كذلك قد يضطرب نوم الطفل أثناء مرضه وقد يحتاج لهذا السبب إلى عناية أكثر أثناء الليل











و غير ما ذكر فإن على الوالدين أن يدركا أن فترة المرض ليست بالفترة المناسبة والصالحة لتعليم الطفل مهارات جديدة لا يعرفها .











ويجب أن يملأ وقت الطفل أثناء مرضه بأمور تشغله وتدخل السرور على نفسه لئلا يسيطر عليه الملل خصوصا











وأن حجزه في سريره أثناء مرضه يحرمه من الحركة والنشاط اللذين اعتاد عليهما في حالة الصحة .











والهدايا والألعاب والكتب المصورة وأشغاله بتلوين الصور والمناظر وكذلك غيرها من الألعاب











والأشغال التي تتناسب مع سن الطفل هي من أفضل الأشياء التي تقي الطفل الملل أثناء مرضه وبقائه في سريره











وتحديد حركة الطفل تحديدا شديدا أثناء مرضه ليس بالشئ الضروري أو المرغوب فيه











إذا كانت الحركة القليلة لا تضره ولا تؤثر على سير مرضه في رأي الطبيب المعالج .











ويجب على الأم أن لا تكذب على طفلها بغية توجيهه أثناء مرضه لعمل شئ











ما لا يرغب فيه فإن كذبها هذا سينزع ثقة الطفل بها وسيضر بسلوكه معها في المستقبل .











6- إذا كان الطفل كبيرا يجب أن يو ضح له الأهل لماذا يرسلونه إلى المستشفى ، وماذا سيجري له هناك . وأغلب المستشفيات الحديثة مجهزة بغرف وأماكن إقامة للأم والطفل معا











وبهذا تظل الأم بجانب طفلها أثناء مرضه ولا يحرم الطفل من أمه في الفترة التي يمون فيها في أشد الحاجة إليها .











ويجد الطفل في المستشفى جوا غريبا تماما عليه وكثيرا ما يشعر بالتعاسة في هذا الجو الجديد











لهذا فهو في حاجة إلى كثير من العناية النفسية والملاطفة والألعاب في محيطه الجديد .











وإذا كانت والدته لا تقيم معه في المستشفى فينبغي أن يسمح لها أن تزوره مرات كثيرة ليعوضه هذا عن حرمانه من الجو المعتاد











الذي ألفه في البيت وليساعده على التكيف السليم مع المحيط الجديد الذي انتقل إليه .











ويجب أن لا يوحي إلى الطفل أن إرساله إلى المستشفى هو عقاب له وأن لا يكذب عليه فيما يتعلق بزيارات والديه في المستشفى











فإن هذا الكذب من شأنه أن يهدد طمأنينته ويشعره بالخوف والتعاسة .





الموضوعالأصلي : كيفية العناية بالطفل المريض // المصدر : منتديات اور اسلام // الكاتب: Ana Tota


توقيع : Ana Tota







الــرد الســـريـع
..

خدمات الموضوع
 KonuEtiketleri كلمات دليليه
 Konu Linki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 Konu HTML Kodu HTML code
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ كيفية العناية بالطفل المريض ] مخالف ,, من فضلك راسل الإدارة من هنا


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17)


كيفية العناية بالطفل المريض Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة